القرآن الكريم - دليل حواء » تفسير ابن كثر » سورة النور
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) (النور)
أَيْ إِذَا طُلِبُوا إِلَى اِتِّبَاع الْهُدَى فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله أَعْرَضُوا عَنْهُ وَاسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسهمْ عَنْ اِتِّبَاعه وَهَذِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْك وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلك - إِلَى قَوْله - رَأَيْت الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْك صُدُودًا " وَفِي الطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث رَوْح بْن عَطَاء عَنْ أَبِي مَيْمُونَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَسَن عَنْ سَمُرَة مَرْفُوعًا " مَنْ دُعِيَ إِلَى سُلْطَان فَلَمْ يُجِبْ فَهُوَ ظَالِم لَا حَقّ لَهُ " .